Positive Society

الرياضة حرب بيضاء ومنافسة شريفة     لعل البعض قد يتفاجأ من عنوان المقال ويقول: هل الرياضة حرب؟! هل الحرب لها جانبين أبيض وأسود؟! أليست الرياضة منافسة شريفة فقط؟! للإجابة على هذه التساؤلات سوف نحتاج أن نسوق مقدمة بسيطة عن تاريخ نشأة المنافسة الرياضية، حتى نعرف لماذا نشأت الرياضة أولاً، وبعد ذلك نعرض بعض الأقوال للنقاد الذين قالوا أن الرياضة حرب بيضاء أو ما شابه ذلك، ثم نعرض الجانب الأسود لهذه الحرب التي من المفترض أن تكون بيضاء. تاريخ نشأة المنافسة الرياضية: تدل الآثار المصرية على أن المصريين القدماء كانوا يمارسون أنواعاً من الرياضة منها المصارعة والرقص، ولا شك أن الرياضة أثبتت نفسها كعامل مهم لتدريب المحاربين، وفي كثير من اللوحات صور لفراعنة مصر وهم يمارسون صيد الأسود والغزلان بالقوس أثناء ركوبهم عرباتهم الحربية. وتدل آثار العصر اليوناني مثل الملعب الأولمبي باليونان، على أن العديد من الرياضات كانت تنظم لها المسابقات للمشاركين من بين البلاد اليونانية، وقد استوحيت العديد من الرياضات من الأنشطة التي قام بها الإنسان البدائي مثل: مطاردة ال...

نماذج عربية ناجحة     لعل البعض ممن قرأوا مقالاتي السابقة عن التشاؤم و الإحباط سوف يتساءل بتعجب قائلاً: “لماذا أتفاءل في مجتمع ليس فيه ناجحين؟ إن هذا المجتمع لا يُصَدّر سوى الفاشلين”، وسوف أجيب على تساؤله هذا قائلاً: “يا صديقي لماذا هذه السلبية في الرؤية، بالعكس المجتمع يصدر الكثير من الناجحين ولكن أنت من تتعمد عدم رؤيتهم والاستماع لهم، فقط تقوم بالسخرية منهم ومحاربتهم عند أدنى سقوط لهم؛ وسوف أعرض لك يا صديقي عشرة أشخاص في مجتمعنا ناجحين، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، وسوف أعرض نبذة قصيرة عنهم، فهم كثيرون ولا يتّسِع المقال لتقدير الجميع، فقدرهم أعلى من أي مقال”.  النموذج الأول:   أحمد حسن زويل: عالم كيميائي مصري وأمريكي الجنسية، حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999؛ قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية. النموذج الثاني:   السير مجدي حبيب يعقوب: بروفيسور مصري بريطاني وجراح قلب بارز؛ من بين المشاهير الذين أجرى لهم عمليات كان الكو...

الأطباق الطائرة (حكايات تاريخية)      لعل بعض من قرأ المقالة السابقة (التي تحدثت فيها عن حوادث المشاهدة المتعلقة برؤية الأطباق الطائرة من بعض شهود العيان) قد تساءل قائلاً: “هل هذه المشاهدات مقتصرة فقط على حقبتنا الزمنية (من أواخر القرن 19 وحتى الآن؟ أم أن الناس في الحضارات السابقة لنا قد سجلوا مشاهداتهم أيضاً؟”؛ في الواقع هذا سؤال جيد ووارد طرحه، وسوف نحاول الإجابة عليه بطرح بعض الأدلة على تلك المشاهدات من الحضارات السابقة _على سبيل المثال لا الحصر_ ، و سوف نطرح ذلك في الفقرات القادمة. بعض الأدلة من الحضارات القديمة: أولاً: بعض النقوش القديمة في كهوف تاسيلي: كهوف تاسيلي هي كهوف تقع بين الحدود الليبية والجزائرية، وهي مجرد جبال بريئة المظهر كالتي توجد في كل دول من دول العالم، وتأتي الغرابه هنا ليس من ناحية تكوينها ولكن من ناحية ما تحتويه هذه الجبال. تحتوي كهوف تاسيلي على بعض المنقوشات الغريبة لأناس يرتدون بذلة رواد الفضاء، وبعضها لكائنات غريبة تقريباً يشبهون الكائنات الفضائية، وبعضها لشكل يشبه الطبق الطائر، وبقية النقوش والرسوما...

التشاؤم عنوان المجتمعات الفاشلة   لعلك أيها القارئ في يوم من الأيام طرحت أحد أفكارك الإيجابية على أحد زملائك، ففوجئت بردة فعله البائسة المليئة بالتشاؤم على أفكارك، وسرعان ما يحولك من حماسك وإيجابيتك لشخص فاتر وسلبي؛ فالتشاؤم مثله مثل أي سلوك سلبي يجعلك تقتنع به بسهولة فالنماذج الفاشلة حولك كثيرة، على عكس السلوكيات الإيجابية التي تحتاج إلى نماذج ناجحة أمامك تثبت لك أنك ومجتمعك على خطأ تماماً. التشاؤم سلوك سلبي يؤدي إلى النظر بقصور شديد إلى الواقع المَعيش، فيجعلك ترى الشئ على غير حقيقته، فهو الوهم الذي يحول اللاشئ إلى حقيقة ماثلة لا شك فيها، وبالتالي يؤدي في النهاية إلى رؤيا مجتمعية وهمية للواقع والحياة كما هو حال مجتمعاتنا العربية السلبية المتشائمة. إن للتشاؤم أسباب عديدة سببت وجوده، فهو سلوك بشري سببته عوامل وظروف معينة، وسوف نسرد أسباب التشاؤم في أسفل هذه الفقرة. أسباب التشاؤم: الانتقادات والتهكم الذي ربما يتعرض له الفرد من محيط أسرته أو عمله أو أقاربه أو أصدقائه أو مجتمعه. ضعف الثقة بالنفس والانسياق السريع خلف المؤثرات والانفعالات...

الفراغ القاتل سفّاح السعادة   لا شك أن البعض منّا يعاني من فراغ كبير في يومه وحياته، ولا شك أيضاً أن البعض منّا يعاني من الحزن والضيق النفسي بلا سبب واضح، ولكن في الحقيقة سبب هذا الحزن والضيق هو هذا الفراغ القاتل؛ هذا الربط بين الفراغ والحزن قام به الدكتور مصطفى محمود في كتابه (في الحب والحياة)، فقال عن الحرية والفراغ: “الحرية والفراغ والشباب والإمكانيات إذا توفرت لإنسان ولم يكن معها هدف تنشغل بتحقيقه.. تتحول إلى محنة وعذاب وملل وتلف عصبي”؛ وقد تكلم أيضا الدكتور إبراهيم الفقي عن وقت الفراغ في كتابه (إدارة الوقت) فقال: “وقت الفراغ هو خرافة وضعها الفارغون فلا تردد هذا اللفظ ولا تستعمله فإنه لا فراغ إلا عند التافهين”. نستخلص من الفقرة السابقة أن الحزن بلا سبب نابع من الفراغ الذي لا يشغله هدف وبالتالي يصير الإنسان الفارغ مهموم تافه، يصير مهموماً يدمر حياته ببطء تماماً كما يموت الشخص بالسم طويل المدى، فتجده يتألم طوال حياته حتى يموت، وفي نفس الوقت ذلك الإنسان يتعمد التفاهة حتى يتناسى ألم الفراغ ويخدع نفسه أنه شخص جيد، فهو يعلم في عقله أن هناك خلل هو السبب ف...

عالَم في أعماق النّفْس     كثير منّا لديه عالَم بداخله، عالَم ملئ بكل ما يتمنّاه ويُحبه الإنسان؛ فالإنسان في العالم الواقعي يتعامل مع أشخاص كثيرين ولكن يتعلّق تعلُّقاً تامّاً ببعض الأشخاص فقط، هؤلاء الأشخاص الذين تعلّق بهم الإنسان أصبحوا تلقائياً موجودين في عالمه الشخصي بداخله. الجدير بالذكر أنّه عند زيادة التعلُّق بشخصٍ ما ويحبه فإن الإنسان يحاول أن يتصل به دائماً بشتى الوسائل الحسيّة والنفسية حتّى يحدث الارتباط الدّائم، وقد ذكر _ ابن حزم الأندلسي_ شيئاً كهذا فقال: ” الحبّ اتصال بين النفوس في أصل عالمها العلوي “. قد يكون أيضاً العالَم الشخصي الخاص بالإنسان ملئ بأفكاره وقِيَمِه المثالية التي يتمنى أن تتحقق على أرض الواقع مِثْل حلم أفلاطون بوجود المدينة الفاضلة. أمّا أنا فكان عالمي الشخصي مذكوراً في أبيات شعرية كتبتها بنفسي وتحدثت فيها عن مواصفات عالمي الشخصي الذي أحلم به، وكان عبارة عن مكان هادئ يجمعني بكل الناس الذين أحبهم للأبد؛ والآن أترك حضراتكم مع الأبيات في الأسفل. عالَمٌ شخصي نعيش في أرض وفي وطن   *    و...

الأطباق الطائرة ( حوادث المشاهدة )     لعل بعضنا في كل يوم يتساءل عن الأطباق الطائرة وظهورها في بعض الأماكن، بل ويتأثر البعض بكلام شواهد العيان وحديثهم عن كل ما رأوه من أطباق طائرة وما إلى ذلك؛ لذلك أنا فررت أن أكتب اليوم عن بعض حوادث المشاهدة التي حكاها شهود العيان عن رؤيتهم لتلك الأجسام الغريبة. الشاهد الأول: في الواقع الشاهد الأول كان أخي المدعو (ي.أ) وأبي المدعو (أ.ر)؛ كان الشاهدان يسيران في نزهة بشارع المعز في حي الجمالية، وبعد الانتهاء من جولتهما في شارع المعز قررا الخروج لتناول الطعام عند إحدى أكشاك الطعام، المهم في تلك اللحظة لمح أخي ثلاثة أطباق تطير في السماء وتصطف على شكل مثلث وبسرعة قام أخي بتنبيه أبي لذلك المشهد، وعندما أراد أبي إخراج الهاتف ليصور المشهد بكاميرا هاتفه كانت الأطباق قد اختفت؛ لكنني بعد ذلك عرضت على أخي بعض الصور ومقاطع الفيديو لمشاهدات أخرى حقيقية وطلبت منه أن يشير إلى الأطباق التي تشبه الأطباق التي رآها أثناء النزهة، وبالفعل أشار إلى بعض الأطباق المعروضة في الصور ومقاطع الفيديو، وفي أسفل هذه الفقرة سأعرض لكم بعضها...

الإحباط سلوك سلبي   كثير منا قد يصاب بموجة من الإحباط في يوم ما، وهذا وارد بسبب المواقف التي يعيشها الإنسان يومياٌ في حياته، وفي مجتمعنا العربي يعاني الطامحين من موجات الإحباط الناتجة من أهل المجتمع، وقد تتحول موجات الإحباط المجتمعية هذه لحالة من اليأس الكامل تسيطر على الشخص وتحوّل طموحه الكبير إلى فشل ذريع، وبالتالي يجد حياته مدمرة تماماً وهو كالمسكين لا يستطيع فعل أي شئ. في الواقع أنا مثل الجميع أفرح وأحزن، أحيانا يكون عندي أمل كبير وأحيانا أخرى يُصيبني بعض الإحباط، ولكن عندما أجد اليأس يُريد أن يتسلل إلى عقلي عن طريق الإحباط الذي أصابني أجد نفسي لا أستسلم، بل أقوم وأُحفز نفسي من جديد على مواصلة هذه الحياة، بل وأبدأ بالتفكير في أمل جديد يُدعم كل آمالي السابقة. في يوم من الأيام أصابني بعض الحزن والإحباط، فقمت بكتابة بعض الأبيات الشعرية البسيطة لتكون حافزاً إيجابياً يُعينني على هذه الموجة السلبية، وكانت الأبيات عبارة عن حديث أُكلم به نفسي وأعظها وعظاً إيجابياً، والآن أترككم مع هذه الأبيات في الأسفل. نفسي شعرت بثقلٍ في صدري فقلتُ هل النفس مأسو...

ذكرى مُحبّ   قد تُفاجأ في يوم من الأيام أن الشخص الذي تحبه أراد أن يتركك للأبد، بالطبع أنت لن تستطيع فعل أي شئ لتمنعه عن ذلك، ثم تمر الأوقات عليك وأنت تشعر بألم الفراق وعذاب الشوق ولكن ما باليد حيلة فما حدث قد حدث وانتهى. بعد ذلك ستجد نفسك تلقائياً تبحث عن عبارات حزينة تُواسيك في حزنك على ضياع حبك، أو قد تفعل شيئاً آخر، سوف تقوم بكتابة شعر يعبر عن الذكرى الأليمة لديك، وبالتالي سوف أعرض لك مثالاً حياً من أحد الأشخاص الذي كتب شعراً يواسيه في ذكراه لمن يحب. هذا الشخص لم يُرد أن يعرف أحد هويته، ولكنه أراد أن ينشر شِعره كي يكون مواساةً لكل شخص في مثل حالهِ الصعب، وبالتالي أراد مني أن أنشره نيابة عنه؛ والآن أترككم مع الشعر في الأسفل. تذكرتها تذكرتها وتذكرت شعرها وكلامها تذكرتها وتذكرت أحلامها وآمالها قد هام قلبي بشوقي لها تذكرتها عندما أرسلت لي شِعرها قلبي يَدق شوقا لها حبيبتي.حبيبتي كنت أشعر أن قلبي عرشها تسكن فيه كأنه مِلْكها أُحبها من كل قلبي وأَهام بحبها آه يا قلبي أنت تتألم بحبها أميرتي زاد شوقي واعتصر قلبي ك...

بعض من خواطري   كثير منا في كل يوم قد تستوقفه كلمة ما، أو يستوقفه موقف ما؛ فيبدأ يتأمل الموقف، أو يتأمل الكلمة، ثم يقوم بكتابة ما يجول في ذهنه وخاطره حتى يخرج بحكمة تفيده في حياته. في الحقيقة أنا واحد من هؤلاء الأشخاص الذين يتأملون ويفكرون ويكتبون، وفي السطور التالية سوف أعرض لكم بعضا من خواطري التي كتبتها من قبل. ” تتعدد الروابط وتبقى رابطة الحب أقوى رابطة لا تنكسر إلا إذا دخل شئ ثالث بين الطرفين المتحابين حتى ولو كان هذا الثالث حماقة أحد الطرفين “. ” العلم بحر لا ساحل له ، ولذلك من تبحر جدا في العلم وتوقف فجأة فسيغرق في غيابات هذا البحر كما نغرق نحن الآن “. “التخطيط السليم سبب نجاح أي عمل مهما كان نوعه” . ” الجاهل عدو ما يجهل ؛ مقولة تجسد واقع أمتنا المعيش من جهلاء يهرفون بما لا يعرفون ويتكلمون في غير ما درسوا وتعلموا فتكون النتيجة أنهم يجهلون ما لا يدرسون فيعادونه ويحاربون أهله ودارسيه ، تماما كمن يفتي في غير ما درس بغير علم “. “إذا أردت أن تنتقد شخصا ما فلا تنتقده حتى تكون في مكانه فتشعر بكل ما شعر به ليتصرف التصرف الذي أردت انتقاده فيه؛ عندها فقط ...