عالَم في أعماق النّفْس
الجدير بالذكر أنّه عند زيادة التعلُّق بشخصٍ ما ويحبه فإن الإنسان يحاول أن يتصل به دائماً بشتى الوسائل الحسيّة والنفسية حتّى يحدث الارتباط الدّائم، وقد ذكر _ ابن حزم الأندلسي_ شيئاً كهذا فقال: ” الحبّ اتصال بين النفوس في أصل عالمها العلوي “.
قد يكون أيضاً العالَم الشخصي الخاص بالإنسان ملئ بأفكاره وقِيَمِه المثالية التي يتمنى أن تتحقق على أرض الواقع مِثْل حلم أفلاطون بوجود المدينة الفاضلة.
أمّا أنا فكان عالمي الشخصي مذكوراً في أبيات شعرية كتبتها بنفسي وتحدثت فيها عن مواصفات عالمي الشخصي الذي أحلم به، وكان عبارة عن مكان هادئ يجمعني بكل الناس الذين أحبهم للأبد؛ والآن أترك حضراتكم مع الأبيات في الأسفل.
عالَمٌ شخصي
نعيش في أرض وفي وطن * وفي بلد على كوكب ازرق
نعشق أرضنا ووطننا وبلدنا * ونعشق هذا الكوكب الأزرق
ليس لنا غيرها أماكن تضمُّنا * وليس لنا غير الكوكب الأزرق
فهذا عالمنا الواقعي نعيش به * وما لنا غيره من مكان مُنَسّق
ولكن هل تأملنا ووجدنا لنا * عالماً من نفسنا ملئ بالمنطق
إنه العالم الشخصي في نفسنا * وفي داخلنا عالم خالٍ من كل أحمق
لكنه عالم ينهار بحزن وألم * ويُبنى بسعادة وحسن الكلام والمنطق
ذلك عالم في داخلى أنشأه * أحباب بين المغرب والمشرق
ذلك عالم شخصي عندي * وعالمي الآخر بالكوكب الأزرق
كانت تلك الأبيات توضح عالمي الشخصي الذي أتمنى وجوده؛ أنتم أيضاً لديكم
عوالم شخصية بداخلكم اكتشفوها حتى تكون ملجأكم من بعض آلام العالم الواقعي؛
أتمنى لكم السعادة والاستمتاع بالمقال، وإلى اللقاء مع مقال جديد.
تعليقات
إرسال تعليق